لما أسكن آدم الجنة، وقال: لاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ سورة البقرة:35، وقام الشيطان بخدعته: لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا سورة الأعراف:20، ومن كيد إبليس كشف العورات، ويحلف على الكذب: وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ سورة الأعراف:21، النتيجة: أنهما وقعا في حبائله، وعصا الأبوان بكيد إبليس، ناداهما ربهما: أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ
مُّبِينٌ سورة الأعراف:22؟ ألم يسبق مني التحذير والتنبيه والتبيين؟.ماذا كان دعاء الأبوين: قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف:23، اشتمل هذا الدعاء العظيم على أربعة أنواع من التوسل:
أولاً: التوسل بالربوبية: رَبَّنَا، الله يحب من عبده أن يقول له: ربي، يا ربي.
ثانياً: التوسل بحال العبد: ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا، (أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي) أعترف، ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا، إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ سورة الأنبياء:87هذه مهمة في سؤال الله؛ لأننا نريد أن نعرف ما الذي يزن عند الله الوزن العظيم في الدعاء؟ ما الذي يحبه الله من عبده وهو يدعوه؟ ما هي الموضوعات والعبارات؟ ما هي المطلوبات؟.
ثالثاً: توسل بتفويض الأمر إلى الله: وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَاالحاجة الآن متعلقة بك، اعتمادنا عليك، نطلب منك،وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا، فأنت الذي تفعل، وبيدك الأمر، وأنت الذي تشاء، إن شئت غفرت، وإن شئت لم تغفر؛ ولذلك: وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ سورة الأعراف:23.
رابعاً: التوسل بحال العبد إذا لم تحصل له المغفرة والرحمة ماذا ستكون عاقبته؟ وماذا ستكون النتيجة؟ لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، لو ما حصل هذا منك؛ لقد خسرنا لقد هلكنا، سئل بعض السلف عما ينبغي أن يقول المذنب، فقال: يقول ما قاله أبواه: قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَسورة الأعراف:23.
وقال موسى: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ
نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ سورة القصص:16، إِنِّي
ظَلَمْتُ نَفْسِي سورة القصص:16،رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا سورة
الأعراف:23مهمة، فَاغْفِرْ لِي سورة القصص:16، وقال يونس: لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ سورة الأنبياء:87.
نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ سورة القصص:16، إِنِّي
ظَلَمْتُ نَفْسِي سورة القصص:16،رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا سورة
الأعراف:23مهمة، فَاغْفِرْ لِي سورة القصص:16، وقال يونس: لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
الظَّالِمِينَ سورة الأنبياء:87.
سعد آدم بخمسة أشياء: اعترف بالذنب،
وندم عليه، ولام نفسه، وسارع إلى التوبة، ولم يقنط من رحمة الله، خمسة: اعترف،
وندم، ولام، وسارع، ولم يقنط.
وندم عليه، ولام نفسه، وسارع إلى التوبة، ولم يقنط من رحمة الله، خمسة: اعترف،
وندم، ولام، وسارع، ولم يقنط.
وشقي إبليس بخمسة أشياء: لم يقر
بالذنب، ولم يندم عليه، ولم يلم نفسه بل أضافه إلى ربه قال: فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي سورة
الأعراف:16، فلم يتب عليه، وقنط من الرحمة.
بالذنب، ولم يندم عليه، ولم يلم نفسه بل أضافه إلى ربه قال: فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي سورة
الأعراف:16، فلم يتب عليه، وقنط من الرحمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق