(هاءُ التَّأنيث) تُكتبُ هاءً أبدًا؛ إلَّا أنْ تُضافَ إلى مَكْنِيٍّ .. لِابنِ قُتيبة

اقرا ايضا :من ألفيّة ابن مالكٍ عن حرفِ (لو)

بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم

• قالَ ابنُ قُتَيبةَ -رحمَهُ اللهُ- في كتابه: "أدب الكاتب" عن كتابة هاء التّأنيث (ة / ـة):

"بابُ (هاء التَّأنيث):

-(هاءُ التَّأنيث) تُكتبُ هاءً أبدًا؛ إلَّا أنْ تُضافَ إلى مَكْنِيٍّ (1)؛ فتصيرُ (تاءً)،

نحو: "شَجَرَتُكَ"، و"نَاقَتُك"، و"رَحْمَتك".

وقدْ كتَبُوها (تاءً) في مواضعَ منَ القُرآنِ، و(هاءً) في مواضع

فأمَّا من كتبَها (تاءً)؛ فعلى (الإِدْراج)

وأمَّا من كتبَها (هاءً) فعلى (الوقْف).

اقرا ايضا :فَائِدةٌ في مَعْنى (الشَّهْر)!..

-وأجمعَ الكُتَّابُ على أنْ كَتبُوا: "السَّلــــٰمُ عَلَيْكُم ورَحْمَتُ الله"، بـ(التَّاء).

وأعجبُ إليَّ أنْ تكتبَهُ كلَّهُ بـ(الهاءِ)؛ على الوقوفِ عليهِ؛ إلَّا ما أجْمَعُوا عليهِ في: "رَحْمَتُالله"؛ 

اقرا ايضا :أَثَرٌ عنِ الضَّرْبِ عَلَى (اللَّحْنِ)! من صحيح الأدب المفرد

خاصةً في أوَّلِ الكتابِ وآخرِه.

-و"هَيْهَاتَ" (2)، يُوقَفُ عليها بـ (الهاءِ والتَّاء)،

والإجماعُ في كتابتِها على (التَّاء)" اهـ‍. 

اقرا ايضا :(هاءُ التَّأنيث) تُكتبُ هاءً أبدًا؛ إلَّا أنْ تُضافَ إلى مَكْنِيٍّ .. لِابنِ قُتيبة

** تعليق المحقِّق -في الحاشية-:

(1) مَكْنيٌّ: أي: ضمير متّصل.

(2) قالَ في اللّسان: "واتَّفق أَهلُ اللُّغةِ أَنَّ (التَّاء) من (هَيْهَاتَ) ليستْ بأَصلية؛ أَصلُها: (هاء)".

وفيها لغاتٌ بالحركاتِ الثّلاثِ على (التّاء)، وبالتّنوين بالحركات الثّلَاث، وبإبدالِ هاءٍ أوَّلها همزة، وبهذا الإبدال مع حذف تاءِ آخِرِها.

وأمَّا (القُرَّاء)؛ فقد وقفَ على آخرِ {هَيْهَاتَ} بالهاءِ في الموضعَينِ في "المؤمنون"، [الآية: 63]:

الكسائيُّ والبزِّيُّ عنِ ابن كثيرٍ.

واخْتُلِفَ عن قُنبُلٍ عنِ ابنِ كثيرٍ، فروى العراقيُّون عنه بـ (الهاء). يُنظر: "النّشر"، (2/ 101)" انتهى.

من: (ص: 231)، تحقيق: علي محمّد زينو، ط1، 1433هـ‍، مؤسّسة الرّسالة، دمشق، بيروت.