235 إعجاز البيان فى تفسير أم القرآن الصفحة - الذاكرين الله

Post Top Ad

Post Top Ad

الأربعاء، 17 فبراير 2021

235 إعجاز البيان فى تفسير أم القرآن الصفحة

"ص : 235
وصل
في قبلة العقول والنفوس والإنسان اعلم ، أنّ قبلة العقول مطلقا أحديّة معنى الأمر ، لكن من حيث استنادها إليه ، لا من حيث هو.
وقبلة النفوس التجلّي الكثيبيّ ، وله آخر درجات الظهور ، وأوّل درجات باطن الظاهر.
وللمشبّهة أحد وجهي هذه « 1 » الدرجة ، وما اتّصل بها من التجلّي البرزخيّ المشار إليه ، ويختصّ بإنسانيّة روح الأمر. وقبلة أهل السنّة والجماعة ومن شاء اللّه من أهل الشرائع الماضية روح الأمر ومرتبته معا ، وله تنزيه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ « 2 » وتشبيه
« اعبد اللّه كأنّك تراه » . « 3 »
وأعلى مراتبه ظاهر العماء.
وقبلة العارفين وجود مطلق الصورة الربّانيّة ، وظاهر الحقّ.
وقبلة المحقّقين وجود الحقّ ، ومرتبته الجامعة بين الوجود والمراتب من غير تفرقة وتعديد.
وقبلة الراسخين مرتبة « 4 » الحقّ من حيث عدم مغايرتها له وانضياف صورته سبحانه - التي حذى آدم عليها - إليها ، ولها حضرة أحديّة الجمع ، فافهم.
وأمّا قبلة الإنسان - الحقيقي ، الذي هو العبد الأخلص الأكمل - فقد مرّ ذكرها آنفا عند الكلام في الوجهة والتوجّه ، لكنّني تركت من أسراره ما يجلّ وصفه ، ويحرم كشفه ، مع أنّي
__________
(1). ه : هذا.
(2). الشورى (42) الآية 110.
(3). جامع المسانيد ، ج 28 ، ص 428.
(4). ه : مرتبته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

عن الموقع

logo الذاكرين الله <<  موقع القرآن الكريم هو موقع لخدمة كتاب الله يختص بالقرآن الكريم استماعا وتحميلا وحفظا وجمع المصاحف الكاملة مع مختلف الروايات والتلاوات.

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

انتباه! تم الكشف عن مانع الإعلانات!

يرجى تعطيل برنامج حظر الإعلانات أو وضع القائمة البيضاء لموقعنا على الويب.

تحديث طريقة الإيقاف