136 إعجاز البيان فى تفسير أم القرآن الصفحة - الذاكرين الله

أحدث المشاركات

Post Top Ad

Post Top Ad

الأربعاء، 17 فبراير 2021

136 إعجاز البيان فى تفسير أم القرآن الصفحة




"ص : 136
أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ « 1 » ، وبقوله : إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ « 2 » ليعلم تعميره بسعته جميع المراتب والنهايات والأقطار.
وفتح باب الاستقامة بمتعلّقات المقاصد والأغراض التي هي غايات السبل بالنسبة إلى السائرين والأسفار ، وعيّن منها ما شاء بشرائعه رعاية لتقيّد السالك ، وتنبيها له على تعيّن مرتبته ومصلحته ، ليعلم أنّ الحكم هو المتعيّن في أوّل الأسفار.
وفتح باب المحاذاة الكلّيّة الأولى باعتبار الرحمة العامّة الإيجاديّة الرحمانيّة التي وسعت كلّ شي ء بمطلق حكم قابليّة الممكنات المخلوقة ، وقيامها مقام المرائي لظهور الوجود. ومن جهة أنّها لمّا كانت شرطا في ظهور آثار الأسماء وتعيّناتها ، عوّضت بالتجلّي الوجودي الذي ظهر به لها عينها. ونفذ حكم بعضها في بعض ، فكان ذلك أيضا ذلك مفتاح سرّ القضاء والأقدار.
وفتح باب الأحكام الإلهيّة بالأحوال ، والموازين بالانحراف والاعتدال معنى وصورة بحسب الآثار.
وفتح باب الاختصاص التقرّبي والتحكيم العلمي والتدبير العليّ بالقلم الأعلى ، المقدّس عن موادّ أمداد الأكوان والأغيار ، وعيّن به حكم الإقبال ولوازمه المنتجة للقرب وكذلك الإدبار.
وفتح باب التفصيل الوجودي باللوح المحفوظ ، المحفوظ عن التبديل والتحريف والتغيير ، وعن ملاحظة الأفكار.
وفتح باب « 3 » الزمان بالآن ، والكيف « 4 » بالشأن ، ونبّه على عموم حكمهما أولي الأيدي والأبصار.
وفتح باب المظاهر الجسمانيّة التي هي مثل الحقائق العليّة « 5 » الغيبيّة مثل الإحاطة والرجوع إلى البداية عند حصول البغية لدى النهاية ، بالفلك الإحاطي الدوّار.
وفتح باب صورة الاسم « الدهر » بالحركة العرشيّة اليوميّة وما يتبعها من الأدوار.
__________
(1). الشورى (42) الآية 53.
(2). هود (11) الآية 123.
(3). ق : لا توجد.
(4). ق : اليكف.
(5). ق : الكليّة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

تواصل معنا

أكثر من 600,000+ يتابعون موقعنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنظم إلينا الآن

من الشّعرِ حكمة!

عن الموقع

author الذاكرين الله <<  موقع القرآن الكريم هو موقع لخدمة كتاب الله يختص بالقرآن الكريم استماعا وتحميلا وحفظا وجمع المصاحف الكاملة مع مختلف الروايات والتلاوات.

اعرف المزيد ←

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *